إسرائيل تضرب بمشاعر العرب والمسلمين عرض الحائط .
كتب/ فادي محمد
تأبى إسرائيل أن يمر شهر رمضان المعظم من دون أن تمارس أساليبها القمعية، فى سفك دماء
الفلسطينين المدنيين العزل، وأن تحرمهم من أداء الصلوات بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وزادت إسرائيل فى تعنتها، خلال العشر الأيام الأخيرة من رمضان عندما سمحت السلطات الإسرائيلية بمسيرة للشواذ بشوارع تل أبيب، حيث رفضت إسرائيل تأجيل المسيرة إلى ما بعد شهر رمضان لتضرب بمشاعر العرب والمسلمين عرض الحائط .
مسيرة للشواذ فى إسرائيل
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الأف من الشواذ فى العالم شاركوا فى المسيرة دون احترام مشاعر الفلسطنينين أو المسلمين القاطنين فى المدينة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الشواذ رفعوا شعار “مجتمع المثليين يصنع التاريخ”، حيث انتابت المسيرة أعمال مشينة لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامى من تقبيل النساء لبعضهن البعض.
مسيرة للشواذ
ومن العلامات المميزة فى المسيرة، انتشار أعلام مجتمع المثليين ومرور شاحنات ملونة بالألوان التي تكون علم المثليين، على سطحها راقصون وعارضون، وحسب منظمو الاحتفالات تشارك السنة شاحنتان، واحدة تمثل الولايات المتحدة، وأخرى بريطانيا.
يذكر أن إسرائيل سمحت لمسيرة مماثلة بالضفة الغربية فى منتصف شهر رمضان حيث جابت مسيرة للشواذ قرية كفر سابا بمحافظة طولكرم الفلسطينة.
على جانب أخر، قررت جمعية أمناء الهيكل المزعوم اقتحام المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة المتبقية من الشهر الكريم، بزعم تأدية طقوس تلمودية داخل باحة المسجد المبارك.
المسجد الأقصى المبارك
وتلبية لهذه الدعوة اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين، وتوفير الحماية لهم أثناء تجولهم فى ساحات الأقصى.
مسيرة العودة
وذكر مسئول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا”، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية فى أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم ، فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز البطاقات الشخصية لبعضهم قبيل دخولهم للمسجد.
وتشهد ساحات ومصليات الأقصى منذ بداية شهر رمضان المبارك تواجدًا ملحوظًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطينى المحتل والضفة الغربية المحتلة الذين يؤمُونه لأداء مختلف الصلوات، ولقراءة القرآن الكريم والاستماع للدروس الدينية، فى ظل أجواء إيمانية وروحانية مميزة.
ميدانياً، استشهد 4 فلسطينين فى مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي فى جمعة مسيرة العودة الحادية عشر ، وأصيب 618 بجراح مختلفة و اختناق بالغاز بينهم 48 طفل و20 سيدة .